الندوة الدولية للغة العربية في أوروبا
تعود العلاقات العربية الأوروبية إلى مئات السنين التي شهدت الكثير من التطورات المختلفة سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا وثقافيًا وغيرها. وقد أثرت هذه التطورات على واقع اللغة العربية في أوروبا، فتأسست المراكز البحثية وأقسام الدراسات الشرقية والعربية، وتم تبادل الطلاب بين دول عربية وأوروبية حتى أصبح مئات الآلاف من الطلاب العرب يدرسون في الجامعات العربية، وفي الوقت ذاته نشطت أقسام الدراسات الأوسطية والعربية حتى أصبح الطلب على اللغة العربية يتزايد لأسباب متنوعة وأهمها وجود مصالح مشتركة بين الدول العربية والدول الأوروبية في التجارة والصناعة والاقتصاد والأمن والإعلام وغيرها من المجالات، وبالرغم من التحديات والصعوبات التي تظهر بين الحين والآخر، إلّا أنّ الاهتمام باللغة العربية والجهود العالمية المتعلقة بها استمرت تتطور وتتكثف أعمالها حتّى أصبحت الجامعات الأوروبية تخرج الطلاب والباحثين والمتخصصين في مجال اللغة العربية.
وبناءً على ما تقدّم فإنّه من الضرورة بمكان أن تعقد ندوة دولية سنوية لتوثيق جهود الدول والمؤسسات والأفراد الذين أسهموا في تعليم اللغة العربية ودراستها والبحث فيها في دول أوروبا المختلفة. ومن المتوقع أن تؤسس هذه الندوة لفتح آفاق جديدة من التعاون والشراكات وتبادل الطلاب والأساتذة والشراكة العلمية والإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه، وتنفيذ المشاريع والأبحاث المشتركة.